اختطاف مواطن إسباني في الجزائر: تفاصيل الحادث وآثاره
الجمعة 17 يناير 2025 – 14:05
تعرض مواطن إسباني للاختطاف في الجزائر على يد مجموعة يُعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية. يمثل هذا الحادث عودة لعمليات اختطاف الغربيين في الجزائر، التي لم تشهد مثل هذه الأحداث منذ عقد من الزمن.
ملابسات الحادث
المواطن الإسباني، الذي تم اختطافه منذ يوم الثلاثاء، قيد البحث النشط من قبل السلطات الإسبانية. حتى الآن، لم تؤكد وزارة الخارجية الإسبانية أن مكان الاختطاف هو الجزائر، واكتفت بالإشارة إلى أنه في “إحدى دول شمال إفريقيا”. ومع ذلك، أفادت مصادر إعلامية دولية بأن الاختطاف وقع في الجزائر.
تفاصيل إضافية
في البداية، تم الإبلاغ عن الضحية كمرأة، لكن وزارة الخارجية الإسبانية أكدت أنه رجل في الستينيات من عمره، تم اختطافه بالقرب من تامنراست، ثم نُقل إلى مالي المجاورة. تشير التقارير إلى أن الخاطفين، المسلحين، قاموا بتحميله في سيارة بيك أب بعد أن أطلقوا سراح مرافقين جزائريين له، من بينهم مرشده.
الوضع الأمني والحدود
تمت الإشارة إلى أن الضحية كان في منطقة أسكرم، المعروفة بمواقعها الطبيعية، وهي منطقة لا يُنصح بها للسياح الغربيين. بعد ذلك، تم نقله إلى الحدود المالية بالقرب من إنغويال، حيث تُعتبر الحدود بين الجزائر ومالي مسارًا لتسرب الجماعات الجهادية.
على الرغم من أن الجزائر، دولة ذات طابع عسكري، تعمل على تأمين حدودها، إلا أن جهودها لا تبدو كافية في مواجهة التهديدات الجهادية.
ردود الفعل الدولية
السلطات الإسبانية تحاول تحديد ما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل متورطًا في هذا الاختطاف. وقد أكدت وكالة الأنباء “أوروبا بريس” أن الحكومة الإسبانية تسعى بجدية لتوضيح جميع جوانب الحادث.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اختطاف سائحة نمساوية في شمال النيجر، مما يثير مخاوف بشأن تصعيد عمليات الاختطاف في المنطقة.
الخاتمة
لم تصدر السلطات الجزائرية أي تعليقات حتى الآن، مما يزيد من القلق بشأن الوضع الأمني. تأتي هذه الأحداث في وقت يواجه فيه البلد تهديدات جهادية، حيث شهدت البلاد اختطافات سابقة، لكنها لم تحدث منذ أكثر من 10 سنوات.